رائحة الفم الكريهة وأسبابها الكامنة

26 أكتوبر 2023

تعتبر رائحة الفم الكريهة مشكلة منتشرة في الوقت الحاضر، ويشكو منها ما يقرب من خمسين بالمائة من سكان العالم البالغين. ورائحة الفم الكريهة هي الاسم الطبي لهذه المشكلة، وهي تسبب الإزعاج ليس فقط للشخص الذي تم تشخيصه بهذه الحالة، بل وأيضًا لمن حوله. وقد أظهرت الدراسات التي أجريت في الدول الأوروبية المتقدمة أن 50 بالمائة من البالغين لا يأخذون هذه المشكلة على محمل الجد بما فيه الكفاية، وبدلاً من تحديد موعد لزيارة طبيب الأسنان، يستخدمون وسائل مثل العلكة ومناديل الفم والبخاخات وما إلى ذلك للقضاء على رائحة الفم الكريهة. ومع ذلك، فإن كل هذه المنتجات ليست وسيلة لمحاربة سبب المشكلة، بل لإيقاف الأعراض مؤقتًا.

ما هي أسباب رائحة الفم الكريهة؟

من الناحية الطبية تختلف رائحة الفم الكريهة بحسب أسبابها، وبالطبع فإن سبب الرائحة الكريهة هو تراكم البكتيريا في تجويف الفم، والبيئة الدافئة والرطبة هي شرط أساسي ممتاز لتكاثرها، ولتحديد الأسباب الدقيقة لرائحة الفم الكريهة يجب علينا تقييم الأسباب التي أدت إلى تراكم البكتيريا في تجويف الفم.

  • بقايا الطعام - دخول جزيئات الطعام بين الأسنان وتعفنها اللاحق يؤدي إلى تكاثر البكتيريا، مما يعني بشكل مباشر رائحة كريهة.
  • تناول الأطعمة ذات رائحة معينة - مثل البصل والثوم والتوابل - تترك رائحة كريهة مميزة في الفم.
  • التبغ - لن يكون مفاجئًا لأحد أن نقول إن أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لرائحة الفم الكريهة هو التبغ. يشكو ما يقرب من 70 بالمائة من المدخنين من هذه المشكلة.
  • - عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية: إذا لم ينظف الشخص أسنانه بشكل صحيح ولم ينظفها بخيط الأسنان، تبقى بقايا الطعام في الفم وتسبب رائحة كريهة. تلتصق البكتيريا بسطح السن على شكل كتلة لزجة عديمة اللون، وإذا لم يتم إزالتها في الوقت المناسب، فقد تصبح اللثة ملتهبة.
  • التهاب دواعم السن - التهاب دواعم السن (عملية التهابية مزمنة للأنسجة الرخوة في الفم) يسبب أيضًا إزعاجًا من حيث الرائحة الكريهة. في هذا الوقت، تصبح الجيوب الموجودة بين الأسنان واللثة مسدودة بالبكتيريا، ويمكن أن يصبح السطح الخشن للسان أرضًا خصبة للبكتيريا. تتسبب الإفرازات القيحية والبكتيريا معًا في ظهور رائحة كريهة ملحوظة لكل من المريض ومن حوله.
  • جفاف الفم - اللعاب البشري في تجويف الفم لا يقوم فقط بوظيفة التشحيم بل له أيضًا وظيفة مطهرة. تمنع كمية صحية من اللعاب نمو البكتيريا في الفم. إذا حدث خلل في وظيفة إفراز اللعاب الطبيعية لدى المريض بسبب سبب طبي معين، فسوف تتطور رائحة الفم الكريهة عاجلاً أم آجلاً بالتأكيد في تجويف الفم.
  • العدوى الفموية - قد تكون رائحة الفم الكريهة ناجمة عن عدوى في الجروح الجراحية في الفم.
  • أمراض المعدة والاثني عشر والقنوات الصفراوية - ترتبط صحة الجهاز الهضمي للإنسان ارتباطًا مباشرًا بصحة تجويف الفم. تتسبب أمراض مثل التهاب المعدة والتهاب المرارة وأمراض حصوات المرارة وما إلى ذلك في تكوين رائحة الفم الكريهة.
  • اختلال الوظيفة الطبيعية للحلق والأذن والأنف - العدوى والعمليات الالتهابية المزمنة في الأنف والجيوب الأنفية والحنجرة، سواء كانت التهاب الأنف الموسمي أو التهاب الغشاء المخاطي الدائم، تسبب إفرازات قيحية تدخل تجويف الفم والمريء. يمكن أن تؤدي هذه العملية إلى نمو البكتيريا والروائح الكريهة.
  • الأورام السرطانية - قد تصبح بعض الأورام السرطانية سببًا لرائحة كريهة. بسبب هذه الأمراض، يتم إنتاج مواد كيميائية معينة في الجسم، بالإضافة إلى زيادة الحموضة في المعدة.

يوصي الفريق المتخصص في عيادة "بليتس دينتال - كاخابر خاريبافا" بما يلي للوقاية من رائحة الفم الكريهة:

  • قم بتنظيف طقم الأسنان والأقواس والأغطية بعناية يوميًا؛ وعند الحفاظ على النظافة اليومية، من الضروري استخدام فرشاة أسنان ومعجون أسنان ومناديل مضادة للبكتيريا مناسبة لك.
  • استبدل فرشاة الأسنان القديمة بأخرى جديدة كل ثلاثة أشهر؛
  • والأهم من ذلك، قم بزيارة طبيب الأسنان كل 6 أشهر لتنظيف الأسنان بشكل احترافي.